الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة «مجموعات الأحبــــاء» خطر على الإفريقي !

نشر في  16 أكتوبر 2014  (15:55)

لا جدال ولا إختلاف حول الدور البطولي الذي لعبته القاعدة الجماهرية العريضة للإفريقي في حماية ناديها من الهزّات في السنوات الأخيرة رغم «القينيا» و«الميزيريا» التي رافقت ولازمت الفريق لسنوات طوال.. حيث كان «شعب» نادي باب جديد قبل مجيء الرئيس الملياردير سليم الرياحي هو الذي يضخّ سيولة مالية كبيرة في خزينة الجمعية عبر اقتطاع التذاكر والاشتراكات وحضور مباريات ما قبل 14 جانفي 2011 بكثافة عددية.. قبل أن تندرج موضة تقسيم أحباء النادي الواحد في الإفريقي - وغيره من الأندية - الى مجموعات صارت تبحث عن إستعراض لغة العضلات والدخول في صراعات حول أحقيّة كلّ مجموعة بلعب دور «البطولة المطلقة» ومن ثمّة تولّدت المشاكل وعمّت الفوضى على غرار ما حصل في كواليس الجلسة العامة الاخيرة التي تزامنت مع عيد ميلاد النادي الافريقي، حيث عمد بعض المراهقين التابعين لهذه المجموعة أو تلك الى تكدير خواطر الغيورين على «الأحمر والأبيض» بتصرفات لا رياضية كان عنوانها الكلام البذيء والتشابك بالأيدي وحضور السكاكين في حديقة منير القبايلي وحتى داخل «خيمة سليم الرياحي» التي تمّ انتخابه فيها لأربعة مواسم جديدة.
من يحمي الجمعية من هؤلاء «الباندية»؟
وانطلاقا من حدوث هذه المهازل لا بدّ من الاعتراف بكل جرأة أن هذه المجموعات أصبحت تمثّل خطرا على النادي الافريقي الذي يسير في الطريق الصحيحة هذه الأيام بفضل تظافر جهود المسؤولين واللاعبين والإطار الفني والأحباء الحقيقيين الذين فيهم من يضحّي بثمن حليب أولاده من أجل الحصول على تذكرة تسمح له بمتابعة مباراة فريقه المحبوب، والخوف كلّ الخوف هو ألّا يقع التصدي لهذه «الشرذمة» التي لا تشرف «شعب» الافريقي ومن ثمة «تتغوّل»أكثر فأكثر في محيط الجمعية لتبث سموم (حاشاكم) التفرقة والنميمة بين أحباء «القلعة الحمراء» ومن هنا تصبح هذه المجموعات خطرا حقيقيا على النادي الافريقي قد يعصف بكلّ الاصلاحات والمليارات التي صرفها رئيس الجمعية من أجل احداث ثورة رياضية في أكبر الاندية التونسية..
فمن يستطيع توعية «باندية» هذه المجموعات -التي فيها أيضا أحباء نظاف - ويعيدهم الى الجادّة قبل أن تقع «الفاس في الرّاس»؟!

الصحبي بكار